(( الـــســـلآم عــلـييــڪــم ورحــمــــﮧ الــلـــﮧ وبــرڪــآآتـﮧ ))
الاعــتــذار الـصــادق المـعـبـّر فـعـلا عـن الإحـسـاس الـحـقـيـقـي بالـخـطـأ والـنـدم عــلـيــﮧ
الاعـتـذار الــذي هــو جــواز الـمــرور لـمـشـاعـر أفــضــل بـيـن الـقــلــوب المـتــحــابــﮧ ..
إن أثـمـن مـافـي الـحـيـاة هــو الـقتـدرة عـلى مــلامــســﮧ قــلــوب مـن نـحـب
ولـڪـن يـبـقـىّ الأسـوأ هــو جــرح هـذه الـقـلـوب دونــا
مـن عـلـّـمـنـا أن الاعــتـذار ضـعـفٌ وإهــانــة ومـنـقـصـﮧ ؟؟
من عـلـّـمنـا أن نقـتـل بــداخــلـنـا هـذه الـصـفـة النـبـيـلــﮧ ؟؟
مـن عـلـّـمـنـا أن فـي الاعـتـذار جــرحٌ للـڪــرامــﮧ والـڪـبـريــاء ؟؟
حـقـا الاعـتـذار مـن أنـبـل الـصــفــات الانـســانـيـﮧ ..
هو دلـيــل نـقـاء الـقــلـب وصــفــاء الـنـفـس ..
وحــلاوة الــروح ..
وليتـنا نـڪـن مـتـسـامـحــيـن مـع أنـفـسـنـا ابـتـداءً
ومـع الآخــريــن انـتـهــاءً ..
عـنـدها لـن نـجـد فـي عـالـمـنـا هــذا ذرةٌ مـن خـــلاف
قـد أخـطـئ أنـا أو تـخـطـئ أنـت
وقـد نـتـقـاسـم الأخـطـاء
ولـڪـن خيـرنـا من يـبـدأ بالـسـلام
مـن أڪــرمـڪ .. فــ أڪـرمـﮧ
ومـن اسـتـخـفّ بـڪ .. فأڪـرم نـفـسـڪ عــنــﮧ ...
نـحـن لا نـعـانـي فـقـط مـن الجـهـل بـأسـالـيـب الاعـتـذار ,, ولـڪـنـنـا نـڪـابـر ونـتـعـالـى ونـعـتـبـر
الاعـتـذار هـزيـمـﮧ أو ضـعـفـ ,, إنـقـاص للـشـخـصـيـﮧ والـمـقـام .. وڪـأنـنـا نـعـيـش فـي حـرب
دائـمـﮧ مـع الـغـيـر ..
فـتـجـد أن :
الأم تنـصـح ابـنـتـهـا بـعـدم الاعـتــذار لـزوجـهـا ڪـي لا ( يـڪـبـر رأسـﮧ ) ...
والأب يـنـصـح الابـن بـعـدم الاعـتــذار ,, لأن رجـل الـبـيـت لا يـعـتـذر ...
والـمـديــر لا يـعتتـذر للـمـوظـف لان مـرڪـزه لا يـسـمـح لــﮧ بـذلـڪ ...
والـمـعـلـمـﮧ لا تتعـتـذر لـلـطـالـبـﮧ لأن ذلـڪ سـوف يـنـقـص من احـتـرام الـطـالـبـات لـها ...
سـيـدة الـمـنتزل لا تـعـتتذر للـخـادمــﮧ
وقـس عـلـى ذلـڪ الـڪثـيـر ...
اليـوم نـجـد بـيـنـا مـن يـدّعـي الـتـمـدن والـحـضـارة باستخدام الـڪـلـمـات الأجـنـبـيـﮧ
sorry / pardon
فـي مـواقف عـابـرة مـثـل الاصـطـدام الـخـفـيـف خـلال الـمـشـي ..
ولـڪـن عـنـدما يـظـهـر الـمـوقف الـذي يـحـتـاج إلـى اعـتـذار حـقـيـقـي نـرى تـجـاهـلا ..
ڪـلـمـتـان لـمـاذا نـسـتـصـعـب الـنـطـق بـهـمـا ؟؟
ڪـلـمـتـان لـو ننـطـقـهاا بـصـدق لـذاب الـغـضـب ولـداويـنـا قلباً مـڪـسـوراً أو ڪـرامـﮧ مـجــروحـﮧ ...
ولـعـادت الـمـيـاه إلـى مـجـاريـهـا فـي ڪـثـيـر مـن الـعـلاقـات الـمـتـصـدعـﮧ ...
ڪـم يـمـر عـليـنـا مـن الإشـڪـالـيـات التـي تـحـل لـو قـدم اعـتـذار بـسـيـط ,,
بـدل مـن تـقـديـم الأعـذار الـتـي لا تـراعـي شـعـور الـغـيـر ,, أو إطـلاق الاتـهـامـات للـهـروب مـن الـمـوقـف ,, لـمـاذا ڪـل ذلـڪ ؟؟
بـبـسـاطـﮧ لأنــﮧ مـن الـصـعـب عـلـيـنـا الاعـتـراف بـالـمـســؤولـيــﮧ تـجـاه تـصـرفـاتـنـا ...
لأن الـغـيـر هـو مـن يخـطـي ولـيـس نـحـن ... بـل فـي ڪـثـيـر مـن الأحيــان نــرمــي الـلــوم
عـلـى الـظـروف أو عـلى أي شـمــاعــه ، أخــرى بـشـرط أن لاتـڪــون شـمـاعـتـنــا ...
نـراعـي ثــلاث نـقـاط أسـاسـيــﮧ ::
أولاً : أن تـشـعـر بـالـنــدم عـمـا صـدر مـنـڪ ...
ثـانـيـاً : أن تـتـحـمـل الـمـسـؤولـيــﮧ ...
ثــالـثـاً : أن تـڪــون لـديـڪ الـرغـبـﮧ فـي إصـلاح الــوضــع ...
لا تـنـس أن تـبـتـعـد عـن تـقـديـم الاعـتــذار الــمــزيــف مـثــل ,, أنــا آســف
ولـڪــن ! ؟
هـنـاڪ نـقـطـﮧ مـهـمـﮧ يـجـب الانـتـبـاه لـهـا .. ألا وهـي أنـڪ بتـقــديـم الاعـتـذار لا يـعـنـي
بـالـضــرورة أن يـتـقـبـلـﮧ الآخـر ..
أنـت قـمـت بـذلڪ لأنـڪ قــررت تـحـمـل مــســؤولـيــﮧ تـصـرفـڪ ... الـمـهـم عـلـيـڪ أن تــتــوقــع عـنـد
تـقـديـم الاعـتــذار أن المـتـلـقـي قـد يحـتـاج إلـى وقـت لـتـقـبـل أعــذارڪ وأحـيـانـاً أخـرى
قـد يـرفـض اعـتـذارڪ
وهـذا لايـخـلـي مـسـؤولـيـتڪ تـجـاه القـيـام بالـتــصــرف الـسـلـيــم نــحــو الآخـر
أخــيـــراً ...
مـن يــريــد أن يـصـبـح وحـيــدا ً فـلـيـتـڪـبـر وليـتـجـبـر
ولـيـعـش فـي مـرڪــز الـحــيـاة الــذي لا يــراه ســواه ...
ومـن يــريــد الـعـيـش مـع الـنـاس يـرتـقـي
بـهـم .. لا عـليــهـم .. فـ لـيـتـعـلـم فـن الاعـتــذار ..