الحكمة بين الفكر والعمل :
وتلتقي الحكمة النظرية التي تكفل للإنسان الرؤية الواضحة من خلال الفكر المتزن الهادئ بالحكمة العملية التي تتمثل بالسلوك المستقيم على أساس الوضوح في الخطى والأهداف .... وهذا ما عبر عنه تاج العروس في تحديده للحكمة بأنها العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه والعمل بمقتضاها0
توظيف الحكمة في حياة الإنسان :
ومن خلال هذا العرض نستطيع ان نخلص إلى القول ان الحكمة ليست مجرد معلومات يختزنها الإنسان في فكره تماما كأي شيء مما يبنى الفكر أو يثيره , وليست أسلوبا مميزا في الممارسة العملية للأشياء في المجالات الخاصة والعامة , أو حالة داخلية تطبع شخصية الإنسان فتجعل منه عنصرا فعالا في تدبير الحياة وتنميتها على أساس متين , بل هي عبارة عن ذلك كله في مزيج تتفاعل فيه المعلومات بالواقع المنفتح على حركة الشخصية في الحياة , فتجعل من الفكر عنصرا متجددا يلاحق الحياة في كل آفاقها وأفكارها وخطواتها , ليأخذ منها الرأي السديد والفكرة الصائبة , والأسلوب العلمي الذي يتلاءم مع الذهنية العامة للمجتمع , ومن خلال ذلك تبرز لنا الشخصية الحكيمة التي تفكر بحساب وتتحرك بحساب وتلجم الانفعال والحماس والفوضى النفسية بلجام من فكر وعقل واتزان.
وهذا هو ما يجب ان نعيه ونعمل له في أساليب التربية وفي خطوات العمل, فقد لا يكفينا ان يتخرج العلماء الكثيرون من مدارس الفكر والمعرفة, بل القضية هي ان تتحول المعلومات المستمدة من الدراسة ومن التجربة إلى حكمة واعية ويتحول العلماء إلى حكماء يعلمون ماذا هناك, ويعرفون ماذا يريدون , وماذا يريد الآخرون , وكيف يديرون الحياة والمعرفة في الاتجاه الصحيح الذي يربط الناس بالحياة من خلال ارتباطهم بالله ...
وكدا ابقى اديت المختصر المفيد من بحثى اللى بيتكون من 350 صفحة ومعمول زى رسالة الماجيستير
ولقد لجئت للمعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم كمرجع اساسي وبعض المواقع الاخرىمن على الانترنت كعامل مساعد
اتمنى الكل يستفيدمن الحكمة في مجال عمله وياريت كلنا نبقى حكماء
ونرجع زمن الكندى والرازى وابن سينا وغيرهم
اتمنى ان ارى رودودكم على موضوعى