ضروس العقل ............. ياتري ايه الحل ؟؟,

السنة المدفونة - impacted tooth – هي السنة التي

• ليس لها مكان في الفك-lack of space-
• او ينقصها القوة اللازمة كي تخرج في التجويف الفمي - lack of eruption force –

*فيمكن ان تكون سنة مدفونة تماما و مش واضحة في التجويف الفمي ,
* و يمكن ان تكون واضحة جزئيا و لكن بشكل غير طبيعي , يمكن ان تكون مائلة مثلا و ضاغطة علي السن المجاورة
*و يمكن ان تكون مائلة و يمكن تضغط علي الانسجة بباطن الفم - buccal oral mucosa - بحيث الفرد يعض علي هذة الانسجة مثلا و هو يبأكل .

و ضرس العقل هو اكتر ضرس يظهر فيه هذه الاعراض و ذلك بسبب صغر كل من الفكين العلوي والسفلي على مر الأجيال بسبب اعتماد الإنسان على أطعمة لينة بكثرة وبالتالي نقص استعماله لقوى المضغ الشديدة - والتي تعتبر من أحد الأسباب المحرضة على نمو الفكين – بالمقارنة مع الإنسان منذ مئات سنين سبقت بالتالي عدم اتساع الفكين لهذة الاسنان خاصة انها تخرج اخر سنة في الفم و لا تجد لنفسها مكان .

سؤال يطرح نفسه .

ما موقفنا , هل نخلع هذا الضرس او نتركه , خاصة أن بعضها قد يكشف صدفة من خلال صورة شعاعية مجراه لأهداف أخرى فإذا بسن منطمر يظهر فيها دون أن كون مصحوبا بأي أعراض تدعو إلى التداخل عليه وخلعه جراحيا ، وهنا يبرز دور الطبيب في النصح والإرشاد ، و سنعرض الآن لخمسة احتمالات:

اولا :

لو كان ضرس العقل له مكان كاف للخروج ولكنه يبدي أعراضا مزعجة كأن يكون بازغا جزئيا ومغطى قسم منه بأنسجة رخوة فقط وهذه الأنسجة تصاب بالالتهاب كل حين وآخر فهنا ينظر الطبيب إلى مدى إمكانية الاستفادة من وجوده أم لا .
فإذا كان هناك ضرس عقل في الفك المقابل بوضع جيد ويمكن أن يطبق على الضرس المسبب للمشكلة بشكل صحيح إذا أزيلت تلك الأنسجة الرخوة بشكل كامل فهنا يفضل المحافظة عليه والاقتصار فقط على الإزالة الجراحية الجيدة للأنسجة الرخوة المغطية له بعد السيطرة مسبقا على المسبب لتلك الأعراض المزعجة وذلك بتطهير المنطقة بالأدوية المناسبة و إعطاء المضادات الحيوية اللازمة لإزالة الأعراض الحادة التي يراجع بها المريض في الجلسة الأولى ومن ثم يجرى ذلك العمل الجراحي البسيط في الجلسة الثانية .

ثانيا:

أما إذا كان أصلا لا يوجد ضرس عقل مقابل أو إذا كان ضرس العقل المقابل متوضع بشكل شاذ يستوجب هو أصلا القلع فحينئذ ليس هناك فائدة من المحافظة على الضرس المسبب للمشكلة حتى ولو كان موضعه جيد نسبيا في مكانه لأنه سيكون فاقدا لوظيفة المضغ لأن المقابل مفقود أو مرشح للخلع وبالتالي يفضل حينئذ خلع الضرس المسبب للمشكلة بعد تهدئة الحالة الحادة دوائيا كما يمكن أن يقلع ذلك المقابل سيء التوضع في نفس الجلسة أو في جلسة لاحقة .

ثالثا :

أما إذا كان يوجد ضرس عقل مقابل ولكن وضع الضرس المسبب للمشكلة سيء التوضع كأن يكون مائلا بشكل واضح ويضغط على الضرس المجاور وقد يكون من أحد عوامل تراكب الأسنان -tooth crowding - وسوء انتظامها –malocclusion - , أو أن يكون منزاحا إلى جهة الخد بصورة واضحة ومسببا للعض المستمر على باطن الخد أو إلى غير ذلك من الإزعاجات التي يكون سببا لها فهنا يجب خلعه بل وخلع الضرس المقابل أيضا إن وجد لأن الضرس المقابل سيتطاول مع مرور الزمن –over eruption - بسبب فقدانه الوظيفة والتماس مع المقابل حتى لو كان بوضع جيد الآن وهو حين تطاوله قد يشكل نقاط تماس مع اللثة في الفك المقابل مما فد يسبب مشاكل في المفصل الفكي – TMJ - مستقبلا بالإضافة إلى حصره للأطعمة مع اللثة في الفك المقابل و اللثة المجاورة مما قد يسبب تدميرها - gingival recession - .

رابعا :

إذا كان ضرس العقل مدفونة في العظم وتتهم بأنها مسببة لآلام في الفك أو متهمة بأنها السبب في زيادة تراكب الأسنان -tooth crowding - في القوس السنية خاصة إذا كانت جذورها لا تزال في طور التشكل- under development roots - وواضح بالاشعة أنها تأخذ اتجاها مائلا ضمن الفك أو أنه لا يوجد لها أصلا مكان في الفك عند فحص الفم فهنا يجب خلعها وأيضا قلع المقابل إن وجد .

خامسا :

إذا كشفت ضرس العقل صدفة من خلال صورة شعاعية مأخوذة لأغراض أخرى دون أن يكون المريض شاعرا بوجودها فهنا يأخذ الطبيب عدة أمور بعين الاعتبار منها
* أن يلفت نظره وجود كيس محيط بجزء من ضرس العقل -dentigerous cyst - وهذا الكيس قد يأخذ حجما كبيرا يستدعي بالضرورة إجراء الخلع الجراحي حتى ولو لم توجد أي أعراض يشعر بها المريض لأن هذا الكيس يضعف الفك -bone resorption - كما يفضل فحصه نسيجيا –histologically - ،
* وأيضا يمكن للطبيب أن يلاحظ مدى الأذية التي يمكن أن تكون قد لحقت بالضرس المجاور كأن يكون هناك بداية لامتصاص جذورها – root resorption - وبالتالي يمكن أن يعتبر الخلع الجراحي إنقاذا للضروس المجاورة
*. ولا ننسى أنه أحيانا يكون الخلع الجراحي مستطلبا للمحافظة على النتيجة الجيدة للمعالجة التقويمية –orthodontic treatment - ومنع نكسها وذلك بناء على نصيحة اختصاصي تقويم.

أما إذا كان المريض في عقده الرابع أو الخامس فرضا ولا يشعر بوجود هذه الضروس المنطمرة ولا يوجد كيس محيط بها وليست مسببة لأذية في السن المجاورة وليس هناك أي مبرر طبي لخلعها فهنا يمكن ترك هذه الضروس مع تنبيه المريض إليها وأنه يفضل مراقبتها شعاعيا مرة في السنة على الأقل .

وفي النهاية لابد من التذكير بأن ضروس العقل السفلية المنطمرة فد تكون من أحد أسباب كسور الفك السفلي عند التعرض للرضوض الشديدة trauma أو الحوادث وذلك بسبب توضعها في زاوية الفك وإضعافها للمنطقة بنقص الكتلة العظمية في الفك ، كما أن الضروس المنطمرة أو المنحصرة قد تكون أحد الأسباب الواضحة لاضطرابات وآلام المفصل الفكي الصدغي TMJ عندما تكون المسبب لاختلال واضح في إطباق الأسنان mal occlusion نتيجة ضغطها على السنة غير المنتظمة أصلا وإحداثها زيادة في خلل الإطباق occlusion .

وهكذا نجد أن للطبيب دورا هاما في تقدير الحالة والتعامل معها كمحصلة لعدة اعتبارات دون النظر فقط إلى الضرس المسبب للمشكلة بحد ذاته .

و شكرا

الموضوع منقول مع اضافة و تعديل بعض المصطلحات علشان تكون سهلة للقارئ و مفيدة للدكاترة الصغيرين في اعداي و سنة اولي و سنة تانية

» ضروس العقل المدفونة
» حوار بين العقل والعاطفه
» أسنان العقل ضرورية
» نزاع بين العقل و القلب