بعد تراجع اسعار القمح هذا العام اتجه المزارعون إلي زراعة محصول بنجر السكر لدرجة تزاحم فيها المزارعون امام مشروع ومصنع السكر بالفيوم للتعاقد علي زراعة المحصول هروبا من القمح, ووصلت طلبات التعاقد إلي أضعاف المساحات المطلوبة لتشغيل المصنع بكامل طاقته حيث زادت طلبات التعاقد كما يقول المهندس محمد طنطاوي العضو المنتدب للمشروع150 ألف فدان في حين أن الطاقة الانتاجية للمصنع تستلزم زراعة50 الف فدان فقط لانتاج150 الف طن سكر في السنة.
الامر الذي دعا ادارة المصنع إلي إجراء تعديل عاجل في معدات المصنع لانتاج160 ألف طن سكر ولاستيعاب محصول60 ألف فدان بزيادة عشرة الاف فدان علي العام الماضي, وقال إنه أمام تزايد طلبات التعاقد هذا العام فقد تم اختصار مساحات من كبار المزارعين لتمويلها إلي صغار المزارعين لتحقيق المساواة لكي يزرع الجميع في حدود طاقة المصنع وبسؤال المهندس محمد طنطاوي عن كيفية تدارك أو التعامل مع المشكلة في الاعوام القادمة ؟
قال انه سيتم في العام القادم اجراء آخر تعديل في وحدات الانتاج لزيادة المساحة الزراعية إلي175 الف فدان بمقدار15 ألف فدان اخري لانتاج175 الف طن سكر في العام, وانه في عام2012 سيتم انشاء المرحلة الثالثة للمشروع لانتاج350 الف طن سكر في العام الذي يحتاج إلي زراعة350 ألف فدان محصول البنجر. وعن أسباب هجرة القمح إلي البنجر قال المزارعون علي موسي وعلي عطية وعشري عبد الفضيل وعبد العزيز محمود وسعيد عبد العزيز وغيرهم من الزارعين لمحصول البنجر إن الدافع هو زيادة تكلفة الفدان لمحصول القمح حيث يزيد علي1800 جنيه للفدان مقابل الاسمدة والتقاوي والحصاد والنقل في حين ان تكلفة زراعة الفدان لمحصول البنجر لا تتعدي500 جنيه.
في الوقت الذي لا يزيد ربح الفدان من محصول القمح عن2500 جنيه في حين أن ربح محصول البنجر يصل الي عشرة آلاف جنيه.
فهل يطحن البنجر محصول القمح في الوقت الذي تسعي فيه الدولة الي الوصول إلي حد الاكتفاء الذاتي من القمح لكي لا تستورد لقمة العيش من الخارج